أحد المبانى الأثرية بشارع فؤاد
أحد المبانى الأثرية بشارع فؤاد


«بوابة الشمس» أقدم شارع بالعالم ...الحى اللاتينى بالإسكندرية متحفًا مفتوحًا للزائرين

أحمد ضرغام

الإثنين، 18 أبريل 2022 - 01:52 م

بمبانى ضخمة وتراث عريق من رائحة التاريخ، منقوشة بفن منفرد أصبح إلهام لأعظم المباني بالعالم، وعند التطلع إليها ورؤيتها تأخذك إلى جولة للفن والحضارة اللاتينية، شاهقة ومرتفعة وكأنها كانت بوابة للعالم الحديث فتحت  من خلالها الطريق إلى البناء والتعمير وكانت ولادة جديدة لطفرة التعمير والمبان السكنية.


ما بين الأصالة والعراقة يطل الحى اللاتينى بعروس البحر المتوسط بمظهر تاريخى وفن مثالى ليكون "الأب الروحى" لبناء الاحياء السكنية بدول العالم، كونه أقدم حى سكنى عرفه العالم، وهذا ما يجعله منفرداً ومتميزا فى جمال الأبنية الموجودة به كما يضم سفارات وقنصليات متعددة لكثير من الدول، لإعتباره واجهه مشرفة تليق للتميز واتساع أبنيته وشوارعه بنسائم هوائها وريحة البحر.

 

أقدم شارع بالعالم..شيده البطالمة وكانت بدايته من بوابة رشيد 

"شارع فؤاد" بالحى اللاتينى فى محافظة الإسكندرية، هو أقدم شارع فى العالم وشيده البطالمة بمبانى زاخرة ومصفوفات من الأعمدة الرخامية، وكأنه مدخلاً ملكى فاخر بالعصر البطلمى منذ عام 331 قبل الميلاد، وأطلق عليه البطالمة اسم "الطريق الكانوبى" فى البداية، ثم جاء الفتح الأسلامى وسمى بـ"طريق رشيد" لأنه كان يبدأ من بوابة رشيد، ثم إلى شارع فؤاد نسبة إلى الملك فؤاد، ويقع الأن فى منطقة محطة الرمل وفى بدايته قسم شرطة كان مركزاً للحراسة البريطانية قديماً.

اقرأ ايضاً :مقتنيات الملك توت المنسية (ملف تفاعلي)

ويعتبر شارع فؤاد هو معبر للتاريخ وإنارة للفنون والهندسة الزخرفية واالتراثية، ففيه سكن الشاعر اليونانى "كفافيس" والذى أطلق رواية "رباعية الإسكندرية" فأبنيته تتميز بالطابع "الفلورنسى"، كما يتفرع من شارع فؤاد عدة شوارع شهيرة بالإسكندرية منها شارع النبى دانيال ومنطقة كوم الدكة وبه عدد من الدور السينمائية التى تركت أثراً فى الفن على مستوى العالم ومنها دار الأوبرا.

 

ويضم شارع فؤاد 50 مبنى تاريخى وفاز بجائزتان فى العمارة، ومازال هذا الشارع كأنه متحفاً مفتوحاً للعالم والزائرين لرؤية هذا التاريخ الزاخر ومشاهدة أشهر عمارتان فازا بأحسن تصميم للواجهة وهما عمارة "تراسك باس" التى أسسها أحد اليونايين وعمارة "فورمالى" وعراقة المتحف القومى الذى يضم 1800 قطعة أثرية من العصر الفرعونى والبطلمى والقنصليات الموجودة به منها القنصلية الإسبانية والمملكة العربية السعودية.

 

وأصبح شارع فؤاد الأن مزاراً سياحياً كونه صمم على الطراز الشطرنجى للمدن الإغريقية قديماً، ووصفه الأسقف "أخليوس تاتيوس" بأنه "بوابة الشمس" منذ الوهلة الأولى لدخوله مدينة الإسكندرية، فعلى جانبى الشارصفوفاً من الأعمدة الرخامية حتى ينتهى بميدان "إسكندر" فكان شارع فؤاد معبراً تاريخياً وبوابة للشرق والغرب، حيث ازدادت حركة العمران فى شارع فؤاد فى القرن العشرين وكان من أشهرها هى عمارات وأبنية "عاداه" التى كانت لتجار يهود.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة